Cyndi Lauper

سيندي لوبر، هي المغنية البوب الجريئة والناشطة الحقوقية لحقوق المثليين جنسياً المعروفة بشكل يحسد عليه في صناعة الموسيقى، ولدت في مدينة نيويورك في 22 يونيو عام 1953. أصبحت من أشهر مغنيات البوب في الثمانينات وتعرف بأغانيها العفوية مثل "Girls Just Want to Have Fun"، "Time After Time"، "True Colors". لوبر ليست فقط موسيقية موهوبة بل هي أيضاً ناشطة اجتماعية بارزة، فهي كانت داعية قويه لحقوق المثليين جنسيًا وحقوق المرأة والمعركة ضد فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.

نشأت لوبر في منطقة كوينز مع والدتها التي كانت تعمل كنادلة والتي كانت من أصل إيطالي، ووالدها الذي كان من أصل ألماني وسويسري وكان يعمل كسائق شاحنة. تم تسريح لوبر من مدرستها الثانوية في "ريتشموند هيل" بسبب سوء الدرجات في السنة الثالثة. ثم تابعت دراستها في مدرسة تجارية لدراسة تصفيف الشعر. وكانت خلال سنوات مراهقتها عندما بدأت بتجربة أسلوبها الخاص واعتمادها لستايل لافت اذ كانت تمتاز بشعر ملون وملابس معادية للتقليد.

انطلقت مسيرة لوبر في موسيقاها بشروط صعبة ومواجهة العديد من التحديات في الصناعة الموسيقية. شكلت عدة فرق غير ناجحة مع موسيقيين مختلفين، لكن لم تنجح في تحقيق التميز حتى التقت بالموسيقي ديفيد وولف الذي بدأ مسيرتها الفنية تأخذ منحى النجاح. شكل الاثنان فرقة "الملاك الأزرق" والتي نجحت في تأمين اتفاقية تسجيل مع شركة Polydor Records في عام 1980.

في عام 1983، أصدرت لوبر ألبومها الأول "She's So Unusual" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، حيث بيع أكثر من ستة ملايين نسخة في الولايات المتحدة وحدها. وكان من بين أغاني هذا الألبوم أغنية "Girls Just Want to Have Fun" و "Time After Time" و "She Bop". وجعل هذا الأمر منها الفنانة الأولى التي تفوز بجائزة Grammy Award for Best New Artist عام 1985.

على الرغم من نجاحها، تواجه لوبر العديد من التحديات في الصناعة الموسيقية بسبب أسلوبها غير التقليدي وطبيعتها الجريئة. لكنها كانت تواصل كسر الحواجز والإفراج عن العديد من الألبومات الناجحة، بما في ذلك "True Colors" و "A Night to Remember" و "Memphis Blues". إن موسيقى لوبر واسلوبها الخاص تمتاز بأنها لطيفة في النمط البوب ​​وتم تغطيتها من قبل العديد من الفنانين.

تزوجت لوبر من الممثل ديفيد ثورنتون عام 1991، ولديهم إبن يدعى ديكس. وهي أيضاً صديقة وثيقة مع عدد من الفنانين البارزين الآخرين، بما في ذلك مادونا وشير. كما أنها تعاونت مع زملائها الموسيقيين مثل سارة مكلاكلان وشاجي وتوني بينيت.

بالخلاصة، فإن المسيرة المهنية المذهلة لسيندي لوبر كمغنية بوب ​​وناشطة قد تركت أثراً دائماً على صناعة الموسيقى. وأسلوبها الفريد وصوتها ما زالا يلهمان جيلًا جديدًا من الموسيقيين، وإن دعوتها للعدالة الاجتماعية قد أسهمت بمساهمة كبيرة في المجتمع.