Jefferson Davis

جيفرسون ديفيز هو سياسي أمريكي مشهور بأنه رئيس دولة الكونفدرالية الأمريكية خلال الحرب الأهلية. وُلد في مقاطعة كريستيان في كنتاكي في 3 يونيو 1808، وكان الأصغر بين عشرة إخوة في عائلته. نشأ على مزرعة وتلقى تعليمًا كلاسيكيًا، وحضر جامعة ترانسيلفانيا في ليكسينغتون في كنتاكي، ثم أكاديمية الجيش الأمريكي في ويست بوينت.

عمل ديفيز في الجيش لبعض الوقت، ولكن شغفه الحقيقي كان السياسة. فقد انتخب عضوًا في مجلس النواب في عام 1845، وخدم فيما بعد كسناتور عن مسيسيبي. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الولايات، ويعتقد أن الولايات الفردية يجب أن تمتلك القدرة على تحديد ما إذا كان يجب السماح بالعبودية أم لا. وعلى الرغم من هذا الاعتقاد، فإن ديفيز كان يعارض الانفصال بينما كان يخدم في المجلس.

في عام 1853، تم تعيين ديفيز كوزير للحرب تحت رئاسة فرانكلين بيرس، حيث أشرف على توسيع الجيش وبناء العديد من الحصون الهامة والقواعد البحرية.

عندما اندلعت الحرب الأهلية في عام 1861، استقال ديفيز من السناة وانتخب رئيسًا لدولة الكونفدرالية الأمريكية. خدم في هذا المنصب حتى انهيار الكونفدرالية في عام 1865. وعلى الرغم من هزيمته، بقي ديفيز رمزًا للفخر بالنسبة للعديد من الجنوبيين، وساعدت مذكراته لعام 1881، "صعود وسقوط الحكومة الكونفدرالية"، في استعادة سمعته بعد الحرب.

كان ديفيز معروفًا بشخصيته القوية ومعتقداته الراسخة. كان ملتزمًا بقضية حقوق الولايات وكان على استعداد للقتال من أجل ما يعتقده، حتى لو كان ذلك يتعارض مع الرأي الشائع. كان أيضًا رجلاً مخلصًا لعائلته، حيث تزوج من سارة نوكس تايلور في عام 1835، وأنجب ستة أطفال منها.

طوال حياته، كان ديفيز مشتبكًا مع العديد من الشخصيات البارزة في السياسة والجيش. خدم تحت رئيس الجمهورية زاكري تايلور، والد سارة، خلال حرب المكسيك الأمريكية، كما كان صديقًا للعديد من السياسيين البارزين في ذلك الوقت. وعلى الرغم من ذلك، كان لديه نصيبه العادل من المنافسين والأعداء، ولا سيما بين أولئك الذين يعارضون آرائه فيما يتعلق بالعبودية وحقوق الولايات.

على الصعيد العام، كان جيفرسون ديفيز شخصية معقدة ومثيرة للجدل في تاريخ أمريكا. بينما يرونه البعض بوصفه بطلاً ومدافعًا عن القيم الجنوبية، يرونه الآخرون كرمزٍ للاضطهاد والعنصرية. وبغض النظر عن الرأي الشخصي، فلا يمكن إنكار أن ديفيز لعب دورًا هامًا في تشكيل المشهد السياسي للولايات المتحدة خلال لحظة حاسمة في تاريخها.