MC Escher

موريتس كورنيليس إشر، المعروف بشكل أفضل باسم M.C. Escher، كان فنان رسوم بلجيكي، وقد كانت إسهاماته في عالم التصميم الجرافيكي لا تُنسى. كان مشهورًا بأعماله الخشبية المنقوشة والحجرية، واستوحى أعماله من المفاهيم الرياضية وتناولت موضوعات مثل اللانهائية والهندسة والتصميمات المتشابكة. كانت قدرته على خلق الأوهام الرائعة من خلال فنه لا تضاهي، مما أهله للانضمام إلى أعظم فناني تاريخ التصميم الجرافيكي.

ولد إشر في 17 يونيو 1898 في ليووردين، هولندا، وكان أصغر خمسة أبناء. على الرغم من موهبته في الفن، إلا أنه كان مريضًا كطفل ورسب في الصف الثاني. ومع ذلك، وبدعم من عائلته، استمر في صقل مهاراته وتلقى تدريبًا رسميًا في الرسم في المدرسة العليا للدراسات التقنية في هارلم. فيما بعد، تلقى دروسًا من سامويل جيسورون دي مسكيتا، الذي ساعده على تطوير فنه.

أكمل إشر أول عمل فني له في عام 1922، وهو لوحة حجر تصويرية تصور ثماني رؤوس بشرية عبر مستويات مختلفة. وكانت أول تجربته في الواقع المستحيل في عام 1937 في "Still Life and Street". وعرض العمل الشهير "النسبية" سلالم تتداخل وتتقاطع، وهي خاصية من خصائص أسلوبه الفريد.

كان شخصية إشر من الطبيعة الفضولية والداخلية، ويستغل كل فرصة لفهم العالم من حوله. عمل في المجالات الرياضية، بالإضافة إلى موهبته الإبداعية، مما دفعه إلى البحث عن فن يستكشف مفهوم اللانهائية. قيم الدقة، وكانت التصاميم المعقدة والتي كان ينتجها شاهدًا على ذلك.

قبل أن يحظى بالاعتراف في مجال التصميم الجرافيكي، واجه إشر صعوبة في إيجاد اسم له في عالم الفن. صمم تصاميماً للكتب والطباعة لشركة هندسية تابعة لوالده، لكن هذا لم يحقق طموحاته الفنية. على الرغم من ذلك، كان مصرًا بشدة على متابعة شغفه والاستمرار في الخلق، والسعي نحو التميز في كل عمل. وأخيرًا، لفتت أعماله انتباه محبي الفن، وبدأ في اكتساب شعبية.

تزوج إشر جيتا أوميكر في عام 1924، وعاش الزوجان في روما، إيطاليا مع أولادهم الثلاثة آرثر وجيورجيو وجان. كانت زوجته سيدة ساحرة وذات ذكاء عال، وقد قدمت دعمًا كبيرًا له. وكانت لديهما علاقة حب صادقة تلعب دورًا كبيرًا في نجاحه.

شارك إشر صداقة قوية مع زميله الفنان فينسنت فان جوخ، حيث وُلِدا في هولندا. في حين كان فان جوخ مشهورًا بأسلوبه الأنطباعي، فإن رؤية إشر للعالم كانت عكس ذلك تمامًا، ولكن الاثنين كانا يتشاركان شغفهما بالفن.

بشكل ختامي، فإن إرث إشر في مجال التصميم الجرافيكي لا يُضاهى، حيث لمس رسوماته المعقدة جوانب لا نهاية لها من عالمنا بطرق رائعة وتفكيرية. وتمثل موهبته الاستثنائية والإصرار والتفاني في هذا الحرفة إلهامًا للفنانين ومصممي الجرافيك في جميع أنحاء العالم.