Edward VIII

إدوارد الثامن كان شخصية بارزة في تاريخ المملكة المتحدة. وُلد في 23 يونيو 1894 في سوري، وكان إدوارد الثامن هو الابن الأكبر للملك جورج الخامس والملكة ماري، وكان وريثًا للعرش البريطاني منذ ولادته. كان الاسم الكامل لإدوارد الثامن هو إدوارد ألبرت كريستيان جورج أندرو باتريك ديفيد، وكان مشهورًا باسم "ملك الملوك".

كان إدوارد الثامن معروفًا باعتباره ملكًا استثنائيًا، حيث حقّق إنجازاتٍ لافتةً خلال حكمه. فقد تم تنصيبه ملكًا على المملكة المتحدة في 20 يناير 1936 بعد وفاة والده، لكن حكمه كان قصيرًا. فقد تنازل عن العرش في 11 ديسمبر 1936 بعد 11 شهرًا على توليه الحكم، حتى يتمكن من الزواج من ووليس سيمبسون الأمريكية والتي كانت مطلقةً، وعلى إثرها تسلَّم العرش شقيقه ألبرت وأصبح ملكًا باسم جورج السادس.

على الرغم من حكمه القصير، إلاّ أن إدوارد الثامن حقّق الكثير في حياته. قبل أن يتولى الحكم في المملكة المتحدة، خدم إدوارد الثامن في القوات المسلحة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى، وسافر إلى الخارج في العديد من الجولات الأجنبية لحساب والده. تلقى تعليمًا جيدًا وكان يجيد اللغة الفرنسية والألمانية.

كان إدوارد الثامن معروفًا بشخصيته الساحرة والمغناطيسية، حيث كان يحب الموضة ويتلذذ بالأزياء والسيارات الباهظة الثمن. وكان يشرح الناس له بشخصية الرجل الذي يعشق الحياة الجميلة، بالإضافة إلى أنه كان يمتلك جرعة من العناد والمرح. تدور دوافع إدوارد الثامن حول السعادة الشخصية، فقد كان مصرًّا على الزواج من المرأة التي يحبها، وهذا دفعه إلى التخلِّي عن العرش حتى لو كان ذلك يعني تضحية العرش.

قبل أن يصبح مشهورًا، واجه إدوارد الثامن العديد من الصعوبات، بما في ذلك عدم موافقة والده على نمط حياته وعلاقاته مع النساء. ومع ذلك، استمر في الدفاع عن أسلوب حياته.

كانت حياة عائلة إدوارد الثامن مثيرة للجدل، فقد تنازل عن العرش ليتزوج ووليس سيمبسون، والتي كانت امرأة أمريكية مطلقة ولم يكن يحببها الشعب البريطاني. لم ينجب الزوجان أطفالًا، ولم يكن إدوارد الثامن محظوظًا بالأبوة. أمضى بقية حياته في التقاعد الهادئ، واستضاف الضيوف وشارك في الظهور العام.

كان لدى إدوارد الثامن العديد من الأصدقاء والحلفاء. ومع ذلك، كان له أيضًا منافسوه، بما في ذلك بعض أعضاء الحكومة البريطانية، الذين كانوا متيقظين لطبيعته المتمردة وتأثير زوجته. ومع ذلك، بقي شخصية ساحرة وكاريزمية في تاريخ بريطانيا، ولازالت حياته وإرثه تثير إعجاب الناس حول العالم.